مولده ودراسته
ولد الأستاذ الشيخ لطفي بن سالم عرفة في 21 سبتمبر 1956 بطبلبة. تنقل خلال تعليمه الابتدائي والثانوي بين عديد المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية، من سيدي عساكر بمعتمدية قصور الساف إلى رادس ومن الحرايرية إلى حمام سوسة، بحكم تنقل والده المناضل والمربّي المرحوم سالم بن حسن بن سالم عرفة خلال فترة عمله بين الولايات توافقا مع كل تغيير في الحركة الوطنية لنقل رجال التعليم.
وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية "السيزيام" في جوان من سنة 1969 بمعهد ابن شرف بالعاصمة، التحق بمعهد خزندار بباردو لمزاولة التعليم الثانوي الى جوان 1972، ثم بالمعهد الثانوي بسوسة الى سنة حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1977، ممّا خوّله الالتحاق بالجامعة التونسية بالكليّة الزيتونية للشريعة وأصول الدين، تحصل منها على الأستاذية في العلوم الإسلامية سنة 1982. وفي سنة 1986 تحصل على شهادة الكفاءة في البحث العلمي تحت اشراف الدكتور المختار الغول. ثمّ وقع ترسيمه للدّراسة بالسنة الأولى للمرحلة الثالثة شعبة الدراسات الإسلامية في نوفمبر 1987، إلاّ أنّه لم يكمل المرحلة الثالثة نظرا للظروف الصّعبة للتنقل من مكان العمل إلى تونس العاصمة بعد أن تمّ فرض الحضور الاجباري لمواصلة المرحلة الثالثة.
مسيرته المهنية
التحق الأستاذ الشيخ لطفي عرفة بسلك التربية والتعليم سنة 1982، فعيّن أستاذا للتعليم الثانوي بالمعهد الثانوي المختلط بالمهدية من سنة 1982 إلى سنة 1984، ثمّ نقل إلى المدرسة الثانوية بالبقالطة من سنة 1984 إلى سنة 1986، ثمّ بالمعهد الثانوي بالبقالطة من سنة 1986 إلى سنة 1992. وتمّ الحاقه لدى الوكالة التونسية للتعاون الفنّي للتدريس بسلطنة عمان من سنة 1992 إلى سنة 1996، ورجع إثر عودته إلى أرض الوطن إلى المدرسة الإعدادية بالبقالطة من سنة 1996 إلى سنة 2016 سنة إحالاته على التقاعد قي 1 أكتوبر 2016.
نشاطه الصحفي والإعلامي والديني
عمل الأستاذ الشيخ لطفي عرفة في الصحافة المكتوبة، فحرّر بجريدة "الصريح". كما كانت له تجربة إذاعية خاضها مع الصحفي سعيد نويرة بالإذاعة الوطنية بحصّة اجتماعية هزلية اسمها "كلمة ونغمة وضحكة" بمشاركة الحبيب الحرار والمنصف بدة سنة 1979.
وبحكم تكوينه الديني عيّن الأستاذ الشيخ لطفي عرفة إماما خطيبا نائبا بالجامع الشرقي، ثمّ إماما خطيبا رسميا سنة 2011، بقرار من وزير الشؤون الدينيّة وقد كانت خطبه لصلاة الجمعة يقع بثّها بالتلفزة الوطنيّة. كما أثّث العديد من البرامج الدينيّة بوسائل الاعلام المرئية والإذاعية الوطنية والجهوية والمحلية، حيث ألقى العديد من المحاضرات بالتلفزة الوطنية تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية من سنة 2000 الى سنة 2004، إلى جانب الأدعيّة والمسامرات الدينيّة التي تنشرها وزارة الشؤون الدينيّة بصفحتها الرّسمية على الفايس بوك وصفحة "توعية وارشاد" التي ترجع بالنّظر لوزارة الشؤون الدينية وتعنى بنشر الدروس والمواعظ الدينية، و"مسامرة رمضانيّة" بمناسبة ليلة 17 من رمضان سنة 2020 الموافقة لذكرى نزول القرآن وغزوة بدر الكبرى بالتعاون مع راديو طبلبة، واحياء ليلة عيد الفطر مع الشيخ فيصل بوسمة وتقديم الأستاذ خالد الفقيه.
كتب الأستاذ الطاهر بوسمة في تدوينة على الفايس بوك تعليقا على الترجمة بتاريخ 8 نوفمبر 2021:" يعتبر المترجم له السيد لطفي عرفة من الجيل الثاني الذي يصغرني وقد برز بعلمه وتواضعه وخدمة العمل الجمعياتي بطبلبة وسار مسار والده المرحوم سالم عرفة الذي كانت تربطني به علاقة ود وصداقة. أغتنم هذه الفرصة للترحم عليه وعلى صديقيه الطيب خير الله والشيخ محمد جمعة وكنت كثيرا ما التقي بهم في زياراتي القليلة لطبلبة، لذا كانت مناسبة لتحيته والتثمين على عمله في الميادين التوعوية بطبلبة وأسجل بأنه كان أحسن خلف لأحسن سلف"
لطفي جمعة (8 نوفمبر 2021)